أخبار وطنية وزارة الدفاع توضح دواعي إعلان الشريط الحدودي الغربي منطقة عمليات عسكرية
قدم الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العميد توفيق الرحموني يوم الخميس خلال صحفية بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر توضيحات بشأن القرار الجمهوري القاضي بإعلان الشريط الحدودي الغربي منطقة عمليات عسكرية.
وذكر الرحموني بأنّ هذا القرار يقضي بإعلان جبل الشعانبي منطقة عمليات عسكرية مغلقة يخضع الدخول إليها لترخيص مسبق من السلطات العسكرية كما يقضي بإعلان جبال السمامة والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم منطقة عسكرية .
وبيّن أنّ دواعي القرار تعود إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطيرة عبر الحدود واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية بالإضافة إلى تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة.
وقال الرحموني إنّ إعلان منطقة عمليات عسكرية ليس الهدف منه تقييد حرية التنقل والعمل العادى والتواجد الشرعي وإنّما التصدي للأعمال غير المشروعة كالإرهاب والتهريب واستغلال التراب الوطني من قبل التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة العابرة للحدود ثم تقديم العون والدعم للأفراد المتواجدين بصفة قانونية داخل هذه المنطقة عند التعرض الى تهديدات أو أعمال إجرامية على حد تعبيره.
وأوضح أنّ الدخول للمنطقة المغلقة يخضع لترخيص مسبق من السلطات العسكرية ويكون عبر نقاط دخول ومسالك محددة مبينا أنّ إجراءات المراقبة والتفتيش تتمّ بالنقاط القارة أو من قبل الدوريات المتنقلة وتتمّ الملاحقة والمداهمة كلما دعت الضرورة.
وأكد أنّ القوات العسكرية ستطارد المجموعات الإرهابية المسلحة والاشتباك معها بكل الوسائل المتاحة مادام العمل العدائي مستمرا مشيرا إلى أنّه يخول للوحدات العسكرية والأمنية استعمال كل الوسائل المتاحة لمداهمة وتفتيش الأماكن والمحلات المسكونة أو غير المسكونة التي تأوي عناصر إرهابية أو تحتوى على أسلحة و مواد محظورة.
كما بيّن العميد الرحموني أنّ هذه الإجراءات تدخل في إطار محاربة الإرهاب بالمنطقة خاصة بعد استئناف التفجيرات في الفترة الأخيرة موضحا أنّها لن تؤثر على المدنيين على اعتبار أنّ هذه المنطقة تعتبر شبه خالية من السكان.
